أكد محافظ محافظة لحج رئيس السلطة المحليه قائد اللواء ال17 مشاه اللواء الركن أحمد عبدالله التركي بأن محافظة لحج جزء لا يتجزأ من الوطن ،وإن أثر وطأة تردي الأوضاع الخدماتية مركزية وعامه، وليست على محافظة لحج فقط، موضحا سعي قيادة السلطة بكل طاقتها وبحسب الإمكانيات المتاحه إلى التخفيف من وطأة ذلك التردي.
وأشار اللواء التركي في ( حوار ) اتسم بالوضوح والشفافيه إلى سعيه منذ تكليفه بقيادة السلطة المحليه إلى النأي بعمل السلطة المحلية وتجريدها من الحسابات السياسية والحزبية والمناطقية وتجنيب انزلاقها الى مربع الفوضى .
داعياً أبناء المحافظة إلى المحافظة على المكتسبات فهي ملك المواطن وهو الخاسر الوحيد من اي عبث بها .. فإلى الحوار
** حاوره / وائل قباطي
مرحباً بك سيادة اللواء الركن أحمد عبدالله التركي ضيفا معنا في هذا الحوار ؟
– أهلا وسهلا ، واتشرف أن أكون معكم للحديث والإجابة عن أي استفسارات وتوضيح الحقائق التي قد تكون غامضه أو مفهومه بصوره او بأخرى .
تعيش المحافظات المحررة اليوم أوضاع خدماتية متردية وتظاهرات شعبيه مناهضة لهذا التردي ، أين موقع محافظة لحج من ذلك ؟
– محافظة لحج هي واحدة من تلك المحافظات وجزء لا يتجزأ من الوطن ، ومن البديهيات بأن وطأة تردي الأوضاع العامة تمس حياة المواطن في محافظة لحج مثلها مثل أي محافظة أخرى ، ولكننا نسعى ونعمل جاهدين بأن نكون قريبون من المواطن لتوضيح له طبيعة الأوضاع وأسبابها وذلك كتأمين بأن لاتنزلق الأوضاع في المحافظة إلى مربع الفوضى .
ينتاب المواطن شعور بأن قيادة السلطة المحلية بالمحافظة غير مدركه أو آبهه بقسوة الأوضاع على حياة المواطن ، ماهو تعليقك على ذلك ؟
– من الطبيعي جداً بأن ينتاب المواطن ذلك الشعور بل حتى وإن انتابهم أكثر من ذلك الشعور فيجب أن نقدر ذلك ، فقسوة الحياة الناتجة عن تردي الأوضاع الخدماتية للمواطن تدخله في دوامة من الاحاسيس والمشاعر ، ولكن في حقيقة الأمر أنا في الأساس قبل أن أكون محافظ كنت ولا زلت وسأظل مواطن وبالقرب من المواطن في هذا الوطن مهما تقلدت من مناصب ، واؤكد بأن قيادة السلطة المحلية بالمحافظة تدرك تماماً طبيعة الأوضاع العامه التي يعيشها المواطن .
ماهي الحلول او الإجراءات المتاحه والواجب عليكم كسلطة محليه في المحافظة القيام بها لتخفيف وطأة تردي الأوضاع الخدماتية العامه على حياة المواطن ؟
– لنكن واضحين أمام المواطن والرأي العام فالمسؤولية أمانة في اعناقنا أمام الله قبل أن نكون مسؤولين بها أمام المواطن والدوله ، أولا التردي الخدماتي العام سببه مركزي وليس بسبب تقصير عمل السلطة المحلية، والتردي عام وليس في محافظة لحج فقط بل في جميع المحافظات ، ثانيا قيادة السلطة المحلية في المحافظة تعمل بكل جهد وبكامل طاقتها القصوى وبحسب الإمكانيات المتاحه لتحسين الأوضاع الخدماتية والتنمويه العامه ، في ظل محدودية الجانب الايرادي للمحافظة وغياب الدعم الحكومي، فمحافظة لحج لاتمتلك أي موارد استراتيجيه رئيسيه كالمؤانئ والمطارات والمصافي وغيرها .
يحسب لك بأنك المحافظ الوحيد الذي نزلت إلى الشارع وقابلت المتظاهرين ، إضافة إلى اتخاذك قرار بتوفير وقود محطات التوليد الكهربائي من الايراد المحلي للمحافظة ، وقد لاقت هذه القرارات اشادات من مراقبون للوضع . . بماذا تعلق على ذلك ؟
– يجب أن نشخص المشكله تشخيص حقيقي بصفتنا في موقع القرار المحلي ، ويجب أن نكون قريبون من المواطن ونصارحه بالحقيقه وأن نجعل من المواطن شريكا في إيجاد الحل ، فوجود المشكله على الواقع والتخلي عن المسؤوليه كسلطه محليه بحجة أن المشكله مركزية والابتعاد عن المواطن وترك له حرية التعبير ستخلق فوق المشكله مشاكل وستدخل المحافظة في دوامة الفوضى والتخريب ، فقد اتخذت قرار بتوضيح الصوره للمواطن واننا كسلطة محليه مع المواطنين ولن نتخلى عنهم ونتركهم وحيدون يواجهون المعاناه، فقرار توفير وقود محطات التوليد الكهربائي الخيار الوحيد وإن كان وضع المحافظة الإيرادي لايسمح وعلى حساب الجوانب التنمويه الأخرى .
زيارة وزير الكهرباء للمحافظة لمناقشة أوضاع الكهرباء معكم كانت أول زياره له منذ تشكيل الحكومه وتكليفه بوزارة الكهرباء، فما هي نتائج هذا اللقاء ؟
– طبعاً كقيادة سلطة محليه تواصلنا مستمر سوأ برئاسة الدوله والحكومه ووزراء الوزارات المختصه والمسؤوله والتحالف وبرجال الإستثمار ، واللقاء بوزير الكهرباء كان أحد نتائج ذلك التواصل ، واللقاء وضع النقاط على الحروف وحقيقة وضع الطاقه الكهربائيه ، وهناك وعود نتمنى أن تترجم على الواقع .
هناك من يتهم قيادة المحليه في المحافظه بالتقصير والأخطاء في عملها ؟
– هناك قاعدة عامه تقول من يعمل لابد أن يخطأ ونحن في قيادة السلطة المحلية بالمحافظة لاندعي الكمال ، فالكمال لله سبحانه وتعالى ، والبشر بطبيعة الحال ليسوا أنبياء معصومون من الخطأ ، فقد يحصل قصور هنا او هناك ، وهذا أمر طبيعي جداً ووارد، ولكننا نسعى إلى تلافي ذلك القصور على الفور والمعالجه .
– هناك من يوجه لك الإتهام كمحافظ بالعمل لصالح أطراف سياسية وبالتحديد لصالح حزب التجمع اليمني للإصلاح ضد إرادة تطلعات الشعب في الجنوب ؟
– طبيعي جداً أن نرى مثل تلك الإتهامات ، فكل طرف ينظر إليك بنظرة حسب توجهاته وتطلعاته الحزبيه والسياسيه ، ولا ينظر إليك نظرة وتقييم حقيقي كمحافظ ، أنا تم منحي الثقه والتكليف بقيادة السلطة المحليه في المحافظة من قبل فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي حفظه الله ، وقبلت تكليفي بإدارة السلطة المحلية بالمحافظة في وضع استثنائي وقاهر ، وسعيت جاهدا إلى التنميه الخدماتية العامه حسب الإمكانيات المتاحه والمحافظة على تثبيت الأمن والاستقرار ، وتماسك النسيج الإجتماعي والنأي بعمل المحافظة بعيداً عن الصراعات الحزبيه والسياسيه ، وتجنيت المحافظة بعيدا عن الأحداث التي دارت وعدم إنزلاقها إلى مربع الفوضى ، ولكن هناك من يسعى إلى جر عمل قيادة السلطة المحلية في المحافظة إلى مربع الصراع السياسي والحزبي ، إلا إننا نسعى إلى تفويت كل تلك المحاولات بالصمت وتحمل الكثير من الاتهامات والافتراءات الكيديه التي تساق في وسائل التواصل الإجتماعي من أجل لحج وأبنائها ، واحب أن اقول بأن التاريخ خير شاهد على تاريخ أحمد عبدالله التركي فهو الفيصل فللجميع الحريه الكامله بأن يقول مايشاء.
هناك من يقول بأن المحافظ التركي يكرس في عمله كمحافظ التمييز بين أبناء مديريات المحافظة ؟
– اللواء التركي هو محافظ لمحافظة لحج بجميع مديرياتها، ويقف على مسافه واحده من الجميع ، والتمييز عندي هو العمل فمن جد وجد ، وكما اسلفت عملت جاهدا على تجنيب وتجريد عمل السلطة المحليه في المحافظة بعيداً عن أي صراعات سياسية أو حزبيه أو مناطقيه او غير ذلك ، فعلى جميع أبناء المحافظة التعاون والعمل بروح الفريق الواحد كلا من موقع عمله ، فالاوضاع العامه لاتحتمل المزيد من الصراعات والمماحكات .
أثير الكثير من اللغط حول قافلة الدعم التي تم تسييرها من قبل قيادة السلطة المحلية في المحافظة إلى جبهة القتال في محافظة مارب ، ماهو ردك كمحافظ على ذلك ؟
– يعلم ويعرف الجميع بأنني وقفت ضد إنقلاب المليشيات الحوثيه وعدوانها منذ اليوم الأول مع جميع إخواني الشرفاء من جميع أبناء المحافظات وشاركت في جميع الجبهات وقدمنا الآلاف من الشهداء والجرحى حتى التحرير ولا يزال جنود اللواء 17 مشاه لليوم مشاركون في العديد من الجبهات ، وبعد تكليفي بقيادة السلطة المحليه بالمحافظة قدمنا الدعم لمختلف الجبهات الحدوديه في المحافظة المادي والمالي والعسكري بحسب الإمكانيات المتاحه لدينا، ولا زلنا نقدم ، وندرك تماماً طبيعة الأوضاع في الجبهات واحتياجاتها ، اما بالنسبه لجبهة مارب فاليوم تمثل معركة كسر العظم والجميع يدرك ذلك فأنا أمثل قيادة محافظة وهناك توجيهات حكومية الينا بتسيير قوافل دعم للجبهه في محافظة مارب، والقافلة تمثل جانب معنوي أكثر من ما تمثله من جانب مادي ، فهناك قافله سيرت من ابين وأخرى من حضرموت وغيرها من المحافظات ، فلا داعي لخلق مشكله أكبر من الحدث نفسه ويجب ان ننظر إلى الأمر بواقعيه وبنظرة حقيقيه بعيداً عن أي حسابات اخرى .
بشهادة العامه فإنك المحافظ الوحيد من بين اسلافك من المحافظين ممن تولوا قيادة السلطة المحلية في محافظة لحج وانصف أبناء لحج وبالتحديد شريحة الشباب من خلال قيامك بتوزيع لهم مخططات أرض سكنيه .. ماتعليقك على ذلك ؟ وتقييمك لملف الأراضي في المحافظة ؟
– بالنسبه لقيام قيادة السلطة المحلية في المحافظة بالتنسيق مع السلطات المحليه في مديريتي الحوطه وتبن وفرع مكتب الهيئة العامة للأراضي بانزال مخططات سكنيه وتوزيعها على فئة الشباب هذا أقل مايمكن ان نقدمه لشباب المديريتان وهذا حق من حقوقهم وكتحفيز ودافع منا ومساعدة لتلك الفئه للانطلاق نحو تكوين انفسهم نحو المستقبل ، ولو كانت لدينا الإمكانيات لقدمنا المزيد في مختلف المجالات ، اما بالنسبه لملف الأراضي فهو ملف شائك ومعقد جداً نظراً للتراكمات الماضيه وترحيل مشاكل الملف ليس لسنوات وانما لعقود سابقه ، والحديث عن ملف الأراضي لايتسع المجال له في هذا الحوار .
كيف واجهتم الفساد المتفشي في دهاليز أروقة المرافق في المحافظة ؟
– الفساد منظومه ومصفوفه تراكمت منذ عقود والقضاء عليه وتجفيف منابعه بصوره نهائيه يحتاج إلى أجواء مهيئه وبيئه ملائمه مساعده في محاربته، فلن يستطيع كان من كان القضاء على الفساد بصوره نهائيه في ظل هذه الأوضاع الغير مستقره ، ولكننا كلسطه اتخذنا العديد من الإجراءات الناجعه واستطعنا في الحد منه بصوره كبيره ، فمن أبرز الإجراءات في محاربة الفساد قمنا بتقييد عملية الصرف وجعلناها مركزيه ، فلا يستطيع اي مرفق الصرف إلا بموافقه المحافظ، ولكن الفساد له صور متعدده ونسعى إلى إيجاد إجراءات وضوابط للقضاء عليه بصوره نهائيه مستقبلاً .
أبرز الصعوبات التي تواجه عملكم كسلطة محليه ؟
– الصعوبات لاحصر لها فالكل يدرك طبيعة الأوضاع وشحة الإمكانيات وغياب الدعم والصراعات الحزبيه والسياسيه ، فنواجه صعوبات جمه في كل المجالات وعلى مختلف الأصعدة ، ولكن يظل الجانب المالي العائق الأبرز ومايرافق ذلك في التردي العام للجانب الخدمي .
كلمه اخيرة تود تقولها وتوجهها لمن ؟
– اتوجه بالدعوة إلى أبناء محافظة لحج واقول لهم يجب عليكم العمل بروح الفريق الواحد لأجل لحج بعيداً عن الحسابات السياسية والحزبيه والمناطقية فالوضع العام للمواطن لايحتمل اي مماحكات ، فكل مكتسبات المحافظة ملك أبناءها ويجب الحفاظ عليها ، فالخاسر الأول والأخير هو المواطن، فالتردي الخدماتي ليس خاص بمحافظة لحج ، التردي عام ، فلا ينتقم المواطن من مكتسبات محافظته ، كما اود ان اوجه دعوه لجميع الأطراف بأن الأوضاع العامه لاتحتمل اي مماحكات فيجب على الجميع العمل بما يخفف من وطأة المعاناة عن كاهل المواطن الناتجه عن تردي الخدمات العامه .