احيا عصر اليوم منتدى الحواشب الثقافي بمركز مريب بالمسيمير محافظة لحج فعالية ثقافية تحت شعار ” العمري القائد الأوحد لجبهة العود والنغم” وذلك تقديراً لعطاءات العمري في ميادين الغناء واللحن الأصيل.
المشاركون في الفعالية ابدوا اعجابهم بهذه الظاهرة الفريدة التي طفت على السطح مؤخراً، مؤكدين بان عملاق الوتر والعود (علي العمري) يتميز عن غيره بمميزات غريبة وعجيبة تجعل منه اسطورة لهذا الزمان.
وكان المشاركون في الفعالية قد استمعوا بإنصات الى تاريخ العمري الحافل بالعطاء الزاخر في مجال العزف على انغام الوتر، الى جانب سماعهم لمقطوعات فنية اكدت عظمة هذا القائد الذي افنى سنين عمره في خدمة الفن وتسطير ملاحم اجمل الألحان التي تلامس شغاف قلوب العشاق ودغدغة مشاعرهم الجياشة.
والقى رئيس منتدى الحواشب الأديب وهيب احمد الحوشبي عريضة تحكي سيرة الفنان علي كومي العمري قائلاً : في الحقيقة نحن نقف اليوم امام ظاهرة فنية فريدة من نوعها، هذه الظاهرة تستحق الدراسة والتأمل واستلهام الدروس والعبر منها كونها قفزت قفزة عالية من القاع الى العلئ، هذه الظاهرة تستوجب ان نقف لتدارسها اياماً وشهوراً واعوام ومن كافة الجوانب، انها اعجوبة الزمان والمكان، انظروا كيف شاهدنا وبصورة مفاجئة هذا الأسطورة يعتلي الهرم ويمسك بالزمام ويتشبث بالمقام ويعلن من على كرسي العرش بيان الإنتصار، انظروا واقتبسوا ورائهم تجدوا الأثر الذي خلفه، امعنوا النظر في محاور وارتكازات هذا البطل الذي جعل من القيادة محراباً ومن الطرب ابداعاً، نقف اليوم لنلقي السلام والتحية على صاحب المقام الذي استولى على سلطة الفن واحيأ تراث كاد يندثر، نقف اليوم امام قامة عملاقة برزت لتسحب البساط من تحت الجميع، نقف امام قائداً استطاع بحنكة عالية ان يقود الجبهة الفنية ويحقق النصر فيها على الأعداء والحاقدين، نقف امام من اعلن بالفم المليان لجميع البشر قائلاً انا الكنج، وانا الملك المتوج باكاليل النصر في هذه الجبهة هل من منازع، انا ها هنا ايها الأوغاد والأنذال، فهل من منافس، انا ها هنا والملك ملكي انا وحدي، وانا الآمر الناهي هنا فاين انتم ايها الأوغاد المتدثرين بثوب القيادة المزور والمغشوش.
وشرح رئيس منتدى الحواشب في عريضته الدور الريادي الفاعل للقائد علي كومي العمري في إثراء المكتبة الفنية بكل ما هو متفرد وأصيل من الإبداعات، وقال وهيب الحوشبي : حقق القائد العمري في هذه الجبهة الكثير من النجاحات وحاز على مرتبة عالية من التميز فهو القائد الوحيد الذي في حضرته تبذل كل المعاني وتتوه جميع المفردات، وهو الوحيد الذي ذاع صيته وطغى ذكره وارتبط تاريخه بهذا المجال، انه من القلائل الذين يزاوجون بين قيادة دفة الموسيقى الكلاسيكية والأوكستراء الرومانسية، انه مايستروا الفن والإبداع دون منافس، وهو الوحيد الذي استحوذ على هذه الساحة وقاد بخشمه الطويل الأشم هذه الجبهة.
كما القى في الفعالية الشاعر فضل احمد الحوشبي عضو المنتدى كلمة استعرض من خلالها مشوار هذه الطفرة التي شغلت حيزاً من الوجود هذه الأيام وقال : يعتبر علي العمري القائد الأوحد لجبهة الحواشب الفنية، فهذا الرجل اصبح يستولي على ساحة الغناء والطرب وينفرد بها دون غيره وهو يستحق ذلك بكل جدارة واستحقاق وتاريخه العريق في هذا المجال لا يمكن ان يغفله او يجهله الحاقدون.
واضاف في مداخلته : هذا الرجل الذي ظل لفترة طويلة مهمشاً ومظلوماً ها هو اليوم ينتفض ويستلم رآية القيادة ويذهب بها بعيداً وبعيداً وبعيداً عن الأنظار، ولو نقبنا عن تاريخ هذه الظاهرة التي اضحت محل تداول ونقاش الجميع في كل مجلس سوف نجد بانها ذات ارتباط جذري ومتأص بمجال القيادة، والأمر هنا ليس بغريب او عجيب ان يعتلي هذا الرجل منارة النغم ويرأس سلطة الطرب.
واختتم بالقول : آه والف آه، يا للقهر اين كان هذا القائد مختبئ ومختفي طيلة المدة الفارطة حتى يخرج الينا من قمقمه كالمارد ليصعد بغمضة عين الى مقعد القيادة، ويعلن من هناك للملاء اجمع دستوره النافذ على الكل والذي يلزم الجميع ببيت الطاعة لسلطان وامبراطور العود والطبل والإيقاع، انه قائداً محنكاً تمكن من تطويع الشعر والموسيقى بكل اشكالها وألوآنها وجعل منها هاجس لصنع وتشكيل الأغنية، انه رجل المرحلة الراهنة ورائد الطرب الأصيل وربان سفينة الوتر.
وفي مداخلة له قال احمد ابن عبد الله الحوشبي : نحن في بلاد الحواشب نفتخر بهذا القائد فهو من نتسلى فيه عند الضنى والكدر والضجر وهو من يضفي على اوقاتنا الكئيبة اشكال المرح والبهجة والسرور، ناهيك عن شخصيته الفكاهية التي لا مثيل لها.
ومضى يقول : الفنان علي العمري الملقب بـ (الكومي) يعد وأحداً من رموز الثورة الفنية وقائد من قادة النهضة الثقافية وفارس من فرسان اللحن والطرب على مستوى محافظة لحج، فلله درك ايها العمري وامضي بنا قدماً في ساحات الطرب يا قائد جبهتنا الفنية اللامع، انت وحدك تستحق القيادة ونلتها باستحقاق فمن غيرك يستحق هذا الموقع في هذا الزمان، لقد خرجت الينا من الأدغال حاملاً سلاحك ومقتحماً الساحات تبحث عن الريادة، هاهي اليوم قد وهبت لك على طبق من ذهب بعدما خلت الساحة من امثالك من المبدعين، هنيئاً لك هذا الصفة فانت والله تستحق اكثر من انت تكون امبراطور وسلطان للطرب، لانك انت من لملم شتات فننا المبعثر، ومن احتوى انغامنا المتناثرة، وانت خير من انجبت قبائل الحواشب فسير بنا نحو الغد الفني الأجمل.
اما الشاعر الشعبي ماهر الحوشبي فقد تداخل قائلاً : الفنان علي العمري المعروف بـ (الكومي) له تاريخ عريق ومشهود في مجال الغناء والطرب، ويعد من العمالقة المجددين للون الأغنية اللحجية، هذا القائد سطر الكثير من اللوحات الإبداعية في هذا المجال الى ان وصل بكل جدارة واستحقاق لمرتبة قائد، هذه المرتبة التي يهج ويرج ذكره واصبح ملازماً لأحاديث كل الألسن انه، فعلاً القائد شاء من شاء وابى من ابى، فلله درك يا ايها العمري، يا خير من انجبت ارض الحواشب، انت من استولى على الساحة وبسط نفوذه واستحوذ على العود والنغم، لقد اصبحت ملكاً فلا تغتر لان الغرور مقبرة المواهب واساس دمارها، لقد تم تتويجك اليوم لتصبح ملكاً على مملكة الغناء والشعر واللحن دون منازع، الحواشب جميعاً منحوك الثقة لتكون ملكاً عليهم في هذا المجال فلا تخذلهم ايها الملك، الجميع قد زكاك فكن عند حسن الظن ولبي نداء الواجب اذا حن الحنين، لقد اثبتت الإيام امتلاكك لمواهب اخرى كالداعبة والفكاهة وهي صفات اضفت جماليات اخرى على شخصيتك، فالى الأمام سير يا أمير الفن واللحن الطروب.
احمد صالح الحوشبي تحدث في الفعالية قائلاً : اليوم نقف باندهاش امام هذه الظاهرة البديعة للفنان علي العمري (الكومي) فهذا الشخص يمتلك موهبة فنية ساحرة وحنجرة تشدو باعذب الألحان، نقف اليوم امام تفاصيل شخصية تراجيدية جمعت بين التعبير الشعري والأداء الفني، نقف امام شخصية متفردة في القيادة للجبهة الطربية، نقف امام انسان مبدع جذب الأنظار ونال الإعجاب.
وتابع حديثه بالقول : اضحى العمري قائداً لا يشق له غبار ولا يضاهيه اي بارع في الضرب على الدف والعزف على الوتر، هذه هي خصوصية التي يتفرد بها عن باقي القادة، وهو ما جعل الجماهير المعجبة تلتف من حوله، وعند مجالسته يعددون صولجانه ويستذكرون تاريخه ويؤكدون له بانه لا يوجد مثيلاً له في هذا البلد، هؤلاء الوشاه لنا عتب عليهم ونقول لهم نخاف على قائدنا من اعينكم التي بعضها تفلق الحجر وفي الجانب الآخر نخاف ان يتسرب الغرور الى نفس صاحبنا العمري ويصدق نفسه بانه فوق الجميع وبالتالي سنخسر قائداً فذاً طالما امتعنا بنغماته واطروحاته الفنية فنقول لهؤلاء كفوا عن الوشاية وعن المدح المبالغ فيه حتى لا تضيع هذه الجوهرة الثمينة من بين ايدينا ونندم كثيراً على ضياعها.
جهاد الحوشبي قال في مداخلته : للعمري ادواراً محورية كبيرة في جبهة النغم وهي جبهة لا تقل شأنها عن غيرها من الجبهات، فهو من يحمل العود ويقضي معظم اوقات عمره لإمتاع الجمهور، ان الفلتة التي لا مثيل لها، هو الفلتة والكنج والجوكر وهو الملك المتوج على مملكة الفن وهو سلطان الطرب وأمير الشعر واللحن، فهو ذلك الرجل الذي اتى يتمطى حاملاً على كتفه العود بهمه وعزيمة وإرادة قوية ليجدد بهذا التوجه الصادق روح الحياة لمجال الثقافة والإبداع، فلك منا الف تحية وسلام ايها القائد المبدع فانت من اضفى صبغته وختم على سمفونية الطرب بختم التألق والإبداع، انت ايها العمري من يستحق ان يكون قائداً في كل مرحلة وزمان، ونحن نشهد لك بالكفاءة والقدرة والتميز، وليس سواك من يستطيع إطراب المسامع بنغمات اللحن الجميل، وانت الظاهرة التي يتحدث عنها التاريخ وسيحتفظ بها للأجيال المتعاقبة لكي تستشرف غدها المشرق من ثنايا هذه القيادة العجيبة، فمزيداً من التألق والتميز في جبهة الفن يا مبدع.
وكانت الفعالية الثقافية والأدبية التي حضرها جمع غفير من عشاق الفن والطرب قد شهدت إلقاء العديد من المساجلات الشعرية التي تناولت في مجملها هذه الظاهرة ومن كافة الجوانب.
*من محمد عقابي