ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم، اجتماعا امنيا ضم مسؤولي وقيادات الدولة والأجهزة الأمنية والاستخباراتية والسلطة المحلية بعدن وقيادة قوات تحالف دعم الشرعية.
كرس الاجتماع لمتابعة التحقيقات الجارية في الهجوم الإرهابي الآثم الذي استهدف مطار عدن الدولي بالتزامن مع وصول الحكومة، وما تم إنجازه حتى الان للتعرف على ملابسات الهجوم الإرهابي، واعداد ملف متكامل عنها وتقديمه الى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
واستعرض الاجتماع الموقف الدولي من الهجوم الإرهابي وعدم الإشارة صراحة الى مسؤولية مليشيا الحوثي الانقلابية ومن ورائها ايران عنه، واهمية موافاتها بنتائج التحقيقات وتنسيق الجهود المشتركة لاعداد ملفات متكاملة في هذا الجانب، بما يتفق مع المعايير الدولية المتبعة في مثل هذه الاعمال وعرضت القيادات العسكرية والأمنية وقيادة قوات التحالف، تقرير اولي عن ما تم إنجازه في اعمال التحقيق وتحريز وتجميع بقايا المقذوفات لتحديد نوعية الصواريخ المستخدمة في الهجوم وأماكن انطلاقها وسقوطها، مؤكدين ان كل المعلومات المتوفرة والدلائل تشير الى مسؤولية مليشيا الحوثي وايران عن هذا الهجوم الإرهابي البشع والذي استهدف مطار مدني.
وتدارس الاجتماع، الإجراءات والترتيبات لتعزيز الامن وافشال اية محاولات حوثية والتي لن تتوقف في محاولة للنيل من وحدة الصف الوطني في معركة اليمن والعرب المصيرية والوجودية ضد المشروع الإيراني، واقر بهذا الخصوص عدد من الإجراءات والخطوات لتعزيز التنسيق وتوحيد الجهود العسكرية والأمنية.
واثنى رئيس الوزراء على الجهود المبذولة في اعمال التحقيقات بهذا الهجوم الإرهابي والاجرامي .. مؤكدا ان الحكومة وفي مقدمة أولوياتها تعزيز الامن والاستقرار وتحسين الخدمات وتطبيع الأوضاع، والمضي قدما في استكمال معركة انهاء الانقلاب واستعادة الدولة.
وشدد الدكتور معين عبدالملك، على ان من حق اليمنيين في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة وفي ظل هذه الحكومة التي تشارك فيها جميع القوى والمكونات السياسية والمجتمعية، أن يشعروا بالأمن والأمان، وتجاوز مرحلة التوتر الأمني والسياسي.. مؤكدا ان تشكيل حكومة الكفاءات السياسية وتوحيد الصف الوطني هي رسالة طمانة لجميع اليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية الانقلابية بانه حان الوقت لوضع حد لمعاناتهم وكل ما يقاسونه من صنوف التنكيل والقتل والتعذيب من قبل هذه المليشيات الاجرامية.
وثمن رئيس الوزراء ما يقدمه الاشقاء في المملكة العربية السعودية ودول تحالف دعم الشرعية من دعم واسناد للحكومة لاستكمال تنفيذ ما تبقى من اتفاق الرياض ورص الصفوف لاستكمال انهاء الانقلاب واستعادة الدولة.
ضم الاجتماع وزراء الخارجية الدكتور احمد بن مبارك، والداخلية الفريق إبراهيم حيدان، والشؤون القانونية وحقوق الانسان احمد عرمان، ورئيسي جهازي الامن السياسي اللواء عبده الحذيفي والقومي اللواء احمد المصعبي، وقائد قوات تحالف دعم الشرعية في عدن ومحافظ عدن احمد لملس، ومدير مكتب رئيس الوزراء المهندس انيس عوض باحارثه، ورئيس جهاز الاستخبارات العسكرية اللواء احمد اليافعي اركان حرب المنطقة العسكرية الرابعة اللواء احمد البصر.