أكد معالي اللواء الركن أحمد عبد الله علي تُركي ، محافظ محافظة لحج رئيس المجلس المحلي للمحافظة قائد اللواء 17 مُشاة بالمحافظة ، اهتمام قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ، بالموروث الحضاري التأريخي الضخم الذي تزهو به المحافظة ، على مر العصور ، في الاتجاهات الفنية و الثقافية و الفكرية و الشعرية و النضالية و العمرانية الأثرية السياحية .
و قال المحافظ تُركي ، خلال لقائه ، صباح اليوم الإثنين الموافق 23 ديسمبر 2019 م ، سمو الأميرة مريم بنت صالح بن مهدي بن علي العبدلي ، ابنة أخت جلالة السلطان الوطني الثائر الراحل علي بن عبد الكريم بن فضل بن علي بن محسن العبدلي ، سلطان سلطنة لحج ، و حفيدة سمو الأمير الراحل أحمد بن فضل بن علي بن محسن العبدلي ” القُومِندَان ” ، و جموع الأُسَر من المواطنين الذين يقطنون ، في هذه الأثناء ، في القصور السلطانية الآثارية ، بمدينة الحَوطَة عاصمة محافظة لحج :《 إنَّه حان الوقت الآن ، لإعادة الاعتبار لتأريخ محافظة لحج العريق بمكانته العالية و رونقه الجميل ، و ذلك وفقاً و التوجيهات المباشرة من فخامة الرئيس المشير الركن عبد ربه منصور هادي ، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ، حفظه الله و رعاه ، و الحكومة ، القاضية بصيانة القصور السلطانية التي تزخر بها المحافظة ، و التي توثِّق لحِقبَة وطنية عظيمة مهمَّة فارطة ، من تأريخ سلطنة لحج ” العبدلية ” الأثيرة ، لتحكي عن أمجادها بافتخار الشعوب الأخرى ، و لَل سِيَّمَا عقب توافر الجهات المنفِّذة لترميمها ، متمثِّلة في الصندوق الاجتماعي للتنمية بالعاصمة عدن ، و تأهيلها طبقاً و النمط الزخرفي المعهود سلفاً لهذه القصور و متعلقاتها كافة ، لتتحوَّل إلى إيقونات متاحف فارهة لها قيمها الأثرية و يؤمها كل الزُّوَّار المحليين و سائر الأجانب من العالم أجمع ، لتروي لحج لهم قصص تأريخها الشَّامل الذي مرَّت عليه ، بثلاثيتها البارزة المتصدِّرة ، أرض الماء و الخضرة و الوجه الحَسَن 》.
في اللقاء ذاته ، الذي حضره الأستاذ صلاح علي محمَّد الدَّاؤُودِي ، وكيل محافظة لحج ، و الأستاذ سَنَد عَيَّاش ناصر البَان ، وكيل أعمال سمو الأميرة مريم بنت صالح بن مهدي بن علي العبدلي ، نَوَّه محافظ محافظة لحج ، بأنَّ المجتمع بأكمله مُطَالَبٌ على الدوام بالحفاظ على تراثه القومي الثَّمين ، و في هذه البوتقة ، من الضرورة بمكان إخلاء القصور من الساكنين الحاليين ، و بالمقابل و في المقام الأول ستعمل قيادة السلطة المحلية بمحافظة لحج ، على معالجة مشاكلهم السكنية بتقديم التعويض المادي المُرضي للأُسَر السَّاكنة في القصور ، لتتمكَّن من إيجاد السكن المناسب لها ، و في هذا الخصوص جَدَّد المحافظ تُركي ، التشديد على أنه 《 لن يُظلَم أي أحد من الأُسَر ، و وفق مبدأ ” لَا ضَرَر و لَا ضِرَار ” 》 ، حد قوله .
بدورها ، أعربت سمو الأميرة مريم بنت صالح بن مهدي بن علي العبدلي ، عن شكرها العميق ، لمعالي اللواء الركن أحمد عبد الله علي تُركي ، محافظ محافظة لحج رئيس المجلس المحلي للمحافظة قائد اللواء 17 مُشاة بالمحافظة . . لافتةً إلى سعادتها الغامرة بحرص محافظ المحافظة الكبير على محافظته على تأريخ لحج العمراني التليد و صيانته له من أجل أجيال الوطن المستقبلية المتعاقبة . . كما أثنت على أبناء لحج و الحب اللَّا محدود الذي يكنونه لمحافظتهم .
من جهتها ، الأُسَر السَّاكنة في القصور التأريخية ، عبَّرت عن سرورها البالغ لما لمسته من تفهُّم كامل من محافظ محافظة لحج ” تُركي ” ، لقضايا أحوالها الإيوائية الصعبة . . مبدية استعدادها في مساندة قيادة السلطة المحلية بمحافظة لحج ، طالما أن الدولة ستوفِّر لها سُبُل الحصول على السكن العزيز الكريم .
حضر اللقاء أيضاً ، الأستاذ حسن علي أحمد كَنْدَش العُزَيبِي ، المدير العام لمكتب محافظ محافظة لحج ، و الأستاذ لؤي عبد الحكيم أحمد سعيد الصُّبَيحِي ، مستشار محافظ المحافظة لشؤون مديريَتَي الحَوطَة و تُبَن بالمحافظة مدير إدارة الشَّكَاوَى و التَّظَلُّمات بديوان المحافظة ، و الأستاذ أنيس عُبَادِي ناصر العُجَيلِي ، المدير العام لمديرية الحَوطَة بالمحافظة ، و عدد آخر من المسؤولين بالمحافظة .